ج ر ذ جرذ كعمر هو الذكر من الفيران، ويكون في الفلوات، وهو أعظم من اليربوع أكدر في ذنبه سواد. وعن الجاحظ الفرق بين الجرذ والفار كالفرق ما بين الجواميس والبقر والبخاتي والعراب (1)، والجمع جرذان بالكسر كغلمان.
ج ر ر في الحديث ذكر الجري بالجيم والراء المشددة المكسورتين والياء المشددة أخيرا ضرب من السمك عديم الفلس، ويقال له الجريث بالثاء المثلثة. وفيه " كل شئ يجتر فسؤره حلال ولعابه حلال " قوله يجتر هو من الاجتراء وهو أن يجر البعير من الكرش ما أكل إلى الفم فيمضغه مرة ثانية، والمراد بالحلال الطاهر في الظاهر.
وفيه " لا صدقة في الإبل الجارة " أي التي تجر بأزمتها، فاعلة بمعنى مفعولة كعيشة راضية.
والجريرة: هي الجناية والذنب، سميت بذلك لأنها تجر العقوبة إلى الجاني.
ومنه الدعاء " يا من لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر ".
ومنه " ضمان الجريرة " وهو أن يضمن سائبة كالمعتق في الواجب أو حر الأصل بحيث لا يعلم له قريب، وعقده كأن يقول المضمون " عاقدتك على أن تنصرني وتدفع عني وتعقل عني وأعقل عنك " فيقول " قبلت " ولتحقيق المسألة بتمامها محل آخر.
والمجرة " هي البياض المعترض في السماء والسواد من جانبيها. قال الجوهري:
سميت بذلك لأنه كأثر المجر.
و " الجر " بالفتح والتشديد: الجذب، ومنه " يجر الأب الولاء إذا أعتق ".
وجررت الحبل جرا: سحبته.
وهلم جرا: معناها استدامة الامر وانسحابه، يقال كان ذلك عام كذا وهلم جرا إلى اليوم، وأصله من الجر السحب، وانتصب جرا على المصدر أو الحال.
قال في النهاية والجرة بالفتح والتشديد