من اجزائها إلى زمان بعثة النبي صلى الله عليه وآله.
وفى الخبر: " بلغوا عني ولو آية " الآية هنا: الكلام المفيد نحو " من سكت نجا " أي بلغوا عني أحاديث ولو قليلة.
وفى حديث مدح الاسلام وجعله آية لمن توسم.
التوسم: التفرس، اي من تفرس الخير في الاسلام كان علامة له عليه.
والآية من القرآن، قيل: كل كلام متصل إلى انقطاعه، وقيل: ما يحسن السكوت عليه، وقيل: هي جماعة حروف، من قولهم: " خرج القوم بآيتهم " اي بجماعتهم.
وقال الجوهري: " الآية " العلامة، والأصل " أويه " بالتحريك، وجمع الآية " آي " و " آيات ".. انتهى ومنه الحديث: " نزل جبرئيل بآي من القرآن " أي آيات منه (1).
و " أي " في الكلام اسم معرب يستفهم به ويجازى فيمن يعقل وفيمن لا يعقل (2) قال الجوهري: وهو معرفة للإضافة، وقد يتعجب به، قال الفراء: " أي " يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله كقوله تعالى: (لنعلم أي الحزبين أحصى) فرفع.
وإذا ناديت اسما فيه الألف واللام أدخلت بينه وبين حرف النداء " أيها " فتقول: " يا أيها الرجل " و " يا أيتها المرأة " فأي اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم، و " ها " حرف تنبيه، وهي عوض مما كانت " أي " تضاف إليه، وترفع الرجل لأنه صفة " أي ".
قال في المغني: وقد تزاد " ما " على " أي " مثل: " أيما إهاب دبغ فقد طهر ".