بإحداهما وائتزر بالأخرى (1).
والبجاد: الكساء من أكسية العرب مخطط.
ومنه قوله:
* كبير أناس في بجاد مزمل * وبجدة الامر: باطنه وسره، يقال هو عالم ببجدة أمرك وببجدة أمرك بضم الباء والجيم، أي بدخلة أمرك وباطنه.
ويقال للدليل الحاذق " هو ابن بجدتها " أي عالم بالأرض كأنه نشأ بها.
وأبجد إلى قرشت وكلمن رئيسهم ملوك مدين، وضعوا الكتابة العربية على عدد حروف أسمائهم، هلكوا يوم الظلة فقالت ابنة كلمن شعرا:
* كلمن هدم ركني هلكه وسط المحلة * - قاله في القاموس.
وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال " تعلموا تفسير أبجد فإن فيه الأعاجيب كلها، ويل لعالم جهل تفسيره " فقيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله ما تفسير أبجد؟ فقال: " أما الألف فآلاء الله، وأما الباء فبهاء الله، وأما الجيم فجنة الله وجلال الله وجمال الله، وأما الدال فدين الله، وأما هوز فالهاء الهاوية فويل لمن هوى في النار، وأما الواو فويل لأهل النار، وأما الزاء فزاوية في النار فنعوذ بالله مما في الزاوية يعني زوايا جهنم، وأما حطي فالحاء حطوط الخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر وما نزل به جبرئيل مع الملائكة إلى مطلع الفجر، وأما الطاء فطوبي بهم وحسن مآب وهي شجرة غرسها الله تعالى وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة تنبت الحلي والحلل متدلية على أفواههم، وأما الياء فيد الله فوق خلقه، وأما كلمن فالكاف كلام الله لا تبديل لكلمات الله ولن تجد من دونه ملتحدا، وأما اللام فإلمام أهل الجنة بينهم في الزيارة والتحية والسلام وتلاوم أهل النار فيما بينهم، وأما الميم فملك الله الذي لا يزول ودوام الله الذي لا يفنى، وأما النون فنون والقلم وما يسطرون والقلم قلم من نور وكتاب من نور ولوح