مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٨٢
قوله: (خلطاء) [38 / 24] يعنى شركاء، وهو جمع خليط بمعنى الشريك.
والخليط: المخالط كالنديم والجليس والمخلط: هو الذي يحب عليا عليه السلام ولا يبرأ من عدوه، ومن هذا الباب قول بعضهم " إن صاحبي كان مخلطا كان يقول طورا بالجبر وطورا بالقدر وما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه ".
والخلط بالكسر: طيب معروف، والجمع أخلاط كحمل وأحمال.
وخولط في عقله إخلاطا: إذا اختل عقله.
واختلط فلان: فسد عقله.
وفي حديث وصف الأبرار " ينظر إليهم الناظر فيقول قد خولطوا وما خولطوا ولكن خالط قلبهم هم عظيم " هو من خولط في عقله: إذا اختلط عقله.
وخلط الشئ بغيره: إذا ضمه إليه وبابه ضرب.
وقد يكنى بالمخالطة عن الجماع، ومنه قولهم " وخالطها مخالطة الأزواج " يريدون الجماع.
خ ل ع قوله تعالى: (فاخلع نعليك) [20 / 12] أي انزعهما من رجليك، يقال خلع الثوب خلعا: إذا نزعه، وكذلك النعل والخف وغيرهما. قيل أمر بخلع نعليه ليباشر الوادي بقدميه متبركا واحتراما.
وفي معاني الاخبار (اخلع نعليك) ارفع خوفيك، يعني خوفه من ضياع أهله، ولقد خلفها تمخض، وخوفه من من فرعون (1). قال: وروي أن نعليه كانتا من جلد حمار ميت.
وفي الفقيه سئل الصادق عليه السلام عن قول الله تعالى لموسى (فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى) قال: كانتا من جلد حمار ميت (2)، وكان ذلك مذهبا للعامة، فتكلم عليه السلام بما يوافقهم للتقية، يدل على ذلك ما رواه في كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده عن سعد بن عبد الله القمي أنه سأل القائم عليه السلام عن مسائل من

(١) البرهان ج ٣ ص ٣٣. (2) المصدر السابق ونفس الصفحة.
(٦٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 677 678 679 680 681 682 683 684 685 686 687 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614