مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٢٥
ابن عبد الله، ثم خلف عليها رسول الله، وكانت إذ تزوجها رسول الله بنت أربعين سنة وستة أشهر، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ ابن إحدى وعشرين سنة، وولدت له أربع بنات كلهن أدركن الاسلام وهاجرن، وهن زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم، وولدت ابنا يسمى القاسم وبه كان يكنى، وكان علي بن أبي طالب أول من آمن بالله ورسوله من الرجال، وخديجة أول من آمن بالله ورسوله من النساء، وهي أفضل نساء أهل الجنة، وكذا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون - كذا ذكر في الاستيعاب وقال: إنه مروى عن النبي (1) وفي تاريخ آخر أن خديجة ولدت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وبعد المبعث الطيب والطاهر وفاطمة، وروي لم يولد له بعد المبعث إلا فاطمة (ع)، وماتت خديجة حين خرج رسول الله من الشعب وكان ذلك قبل الهجرة بسنة، ومات أبو طالب بعد موتها بسنة.
خ د د قوله تعالى: (قتل أصحاب الأخدود) [85 / 4] الأخدود: شقق في الأرض مستطيل، جمعه أخاديد، وأصحاب الأخدود هو أخدود بنجران خده الملك ذو نواس الحميري وأحرق فيه نصارى نجران وكان على دين اليهود، فمن لم يرجع عن دين النصارى إلى دين اليهود أحرقه.
وخد الأرض - من باب مد -: شقها.
ومنه حديث الميت " أتاه ملكا القبر يخدان الأرض بأقدامهما " أي يشقانها شقا.
ومنه الخبر " أنهار الجنة تجري في غير أخدود ".
وفي الحديث " لا يبقى على وجهه - يعني إبليس - مضغة لحم إلا تخددت " أي تشققت.
ويقال أيضا تخدد لحمه: هزل ونقص.
والخدان: ما جاوز مؤخر العين إلى منتهى الشدق يكتنفان الانف عن يمين وشمال.
و " المخدة " بالكسر: الوسادة لأنها

(1) الاستيعاب ج ص.
(٦٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614