صلى الله عليه وآله: وستنبئك ابنتك النازلة بك فأحفها السؤال " أي استقصها فيه تحكي لك ما صدر من المنافقين وأعداء الدين.
ومن كلامه صلى الله عليه وآله: " لزمت السواك حتى كدت أحفي فمي (1) " أي استقصى على أسناني فأذهبها بالتسوك.
وفى الدعاء: " لا يحفيه سائل " قيل:
معناه أي يمنعه، من " حفوت الرجل من كذا " منعته.
و " حفي الرجل حفاء " مثل سلام من باب تعب: مشى بغير نعل ولا خف " فهو حاف " والجمع " حفاة " كقاض وقضاة.
والحفاء - بالكسر والمد -: اسم منه.
ومنه: " حفي من كثرة المشي حتى رقت قدماه ".
والحفيا - بالمد والقصر -: موضع بالمدينة على أميال.
ح ق ب قوله تعالى: (لابثين فيها أحقابا) [78 / 23] هو جمع " حقب " بضمتين مثل قفل وأقفال، أي ماكثين فيها زمانا كثيرا.
وفيه أقوال: قيل معناه أحقابا لا انقطاع لها كلما مضى حقب جاء بعده حقب آخر، والحقب ثمانون سنة من سنين الآخرة (2)، وقيل الأحقاب ثلاثة وأربعون حقبا كل حقب سبعون خريفا كل خريف سبعمائة سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم ألف سنة.
قوله تعالى: (أو أمضي حقبا) [18 / 60] أي أبلغ إلى أن أمضي زمانا أتيقن معه فوات المجمع.
روي أن موسى (ع) خطب الناس بعد هلاك القبط ودخوله مصر خطبة بليغة فأعجب فيها، فقيل له هل تعلم أحدا أعلم منك؟ فقال: لا. فأوحى الله إليه وأرسل إليه: بل أعلم منك عندنا الخضر، وهو بمجمع البحرين، وكان الخضر في أيام فريدون، وكان على مقدمة ذي القرنين