المقعدة.
والحشا - مقصورا - كمعا، والجمع أحشاء " كسبب وأسباب.
ح ص ب قوله تعالى: (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) [21 / 98] أي وقودها، ويقال حطب جهنم بلغة الحبشة، وقرئ (حضب جهنم) بالضاد المعجمة، وعن الفراء: إن " الحضب " في لغة أهل اليمن الحطب وكل ما هيجت به النار وأوقدتها.
قوله: (فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا) [29 / 40] الآية. الحاصب لقوم لوط، وهي ريح عاصف فيها حصباء، والصيحة لمدين وثمود، والخسف لقارون، والغرق لقوم نوح وفرعون.
والحصباء: صغار الحصى، وفي حديث قوم لوط: " فأوحى الله إلى السماء أن احصبيهم " أي أرميهم بالحصباء، وواحدها " حصبة " كقصبة.
وفي الحديث: " فرقد رقدة بالمحصب " هو بضم الميم وتشديد الصاد موضع الجمار عند أهل اللغة، والمراد به هنا كما نص عليه بعض شراح الحديث الأبطح، إذا المحصب يصح أن يقال لكل موضع كثيرة حصباؤه، والأبطح ميل واسع فيه دقاق الحصى، وهذا الموضع تارة يسمى بالأبطح وأخرى بالمحصب، أوله عند منقطع الشعب من وادي منى وآخره متصل بالمقبرة التي تسمى عند أهل مكة بالمعلى، وليس المراد بالمحصب موضع الجمار بمنى، وذلك لان السنة يوم النفر من منى أن ينفر بعد رمي الجمار وأول وقته بعد الزوال وليس له أن يلبث حتى يمسي، وقد صلى به النبي المغرب والعشاء الآخرة وقد رقد به رقدة، فعلمنا أن المراد من المحصب ما ذكرناه.
و " التحصيب " المستحب هو النزول في مسجد المحصبة والاستلقاء فيه، وهو في الأبطح وهذا الفعل مستحب تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله، وليس لهذا المسجد أثر في هذا الزمان، فتتأدى السنة بالنزول في الأبطح قليلا ثم يدخل البيوت من غير أن ينام بالأبطح.
و " ليلة الحصبة " بالفتح بعد أيام التشريق، وهو صريح بأن يوم الحصبة