مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٩٠
وقوله: (يسمعون كلام الله ثم يحرفونه) [2 / 75] أي يقلبونه ويغيرونه.
وحرف كل شئ: طرفه وشفيره وحده.
والحرف واحد حروف التهجي، وربما جاء للكلام التام.
ومنه الحديث " الأذان والإقامة خمسة وثلاثون حرفا " (1) يعني فصلا.
وفي الحديث " سئل عليه السلام أنهم يقولون نزل القرآن على سبعة أحرف؟
فقال: كذب أعداء الله ولكنه نزل القرآن على حرف واحد من عند واحد " (2).
وفي آخر " ولكن الاختلاف يجئ من قبل الرواة " (3) وفيه رد لما رووه في أخبارهم من أن القرآن نزل على سبعة أحرف، ثم إنهم اختلفوا في معناه على أقوال: فقيل المراد بالحرف الاعراب، وقيل الكيفيات، وقيل إنها وجوه القراءة التي اختارها القراء، ومنه " فلان يقرأ بحرف ابن مسعود ".
يشتر لي متاعا ويحترف للمسلمين " أي يكتسب لهم.
وعن أبي عبيدة على سبعة أحرف أي لغات من لغات العرب.
قال: وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه ولكن نقول هذه اللغات السبع معروفة في القرآن، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة أهل اليمن.
ثم قال: وما يبين ذلك قول ابن مسعود " إني سمعت القراء فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علمتم إنما هو كقول أحدهم هلم وتعال وأقبل ".
وحروف القسم معروفة.
وتحريف القلم: قطه.
وتحريف الكلام: تغييره عن مواضعه.
وتحريف الغالين: من الغلو وهو التجاوز عن القدر، والغالي هو الذي يتجاوز في أمر الدين عما عدل وبين قال تعالى:
(ولا تغلوا في دينكم) فالمبتدعة غلاة

(١) الكافي ج ٣ ص ٣٠٢. (٢) الكافي ج ٢ ص ٦٣٠.
(3) نفس المصدر والصفحة.
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614