مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٨٧
الإبريسم.
والحريرة. دقيق يطبخ بلبن، وقيل أن ينصب القدر ويقطع فيها اللحم قطعا صغارا ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق وعصده، فإن لم يكن فيها اللحم فهي عصيدة.
وفي حديث عبد الله بن رويس قال:
دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام يوم نحر فقرب إلينا حريرة، فقلنا له:
أصلحك الله لم قربت إلينا من هذا البط - يعني الإوز - فإنه قد كثر الخير؟
فقال: يا ابن رويس سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا يحل لخليفة أن يأخذ من مال الله إلا قصعتان قصعة يأكلها وقصعة يضعها بين يدي الناس ".
وحرورى يقصر ويمد اسم قرية بقرب الكوفة نسب إليها الحرورية بفتح الحاء وضمها وهم الخوارج، كان أول مجتمعهم فيها تعمقوا في الدين حتى مرقوا منه فهم المارقون.
ومنه الخبر " أحرورية أنت " بفتح حاء وضم راء أولى أي خارجية توجبون قضاء صلاة الحيض وتحرير الكتاب وغيره تقويمه.
وقد تكرر فيه ذكر الحروري والحرورية - بضم الحاء وفتحها - وهم طائفة من الخوارج، نسبوا إلى حروراء - بالمد والقصر - موضع بقرب من الكوفة، كان أول مجتمعهم وتحكيمهم فيه، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي (ع)، وكان عندهم من التشدد في الدين ما هو معروف.
وفي الحديث: " الحروري هو الذي يبرأ من علي بن أبي طالب (ع) ويشهد عليه بالكفر ".
ح ر ز الحرز بالكسر: الموضع الحصين:
ومنه سمي التعويذ حرزا، والجمع أحراز كأحمال.
وفى الدعاء " اللهم اجعلنا في حرز حارز " أي في كهف منيع، وهذا كما يقال شعر شاعر، فأجرى اسم الفاعل صفة للشعر وهو لقائله، والقياس أن يقول: حرز محرز أو حرز حريز، لان الفعل أحرز. وقال في النهاية: ولكن
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614