مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٠٠
والتواب من الناس، الراجع إلى الله تعالى، من تاب من ذنبه يتوب توبة وتوبا:
أقلع منه.
قوله تعالى: (التائبون العابدون) الآية [9 / 112] (التائبون) من الذنوب (العابدون) الذين لا يعبدون إلا الله ولا يشركون به شيئا (الحامدون) الذين يحمدون الله على كل حال في الشدة والرخاء (السائحون) وهم الصائمون (الراكعون الساجدون) الذين يواظبون على الصلوات الخمس الحافظون لها والمحافظون عليها بركوعها وسجودها في الخشوع فيها وفي أوقاتها (الآمرون بالمعروف) بعد ذلك والعاملون به (والناهون عن المنكر) والمنتهون عنه كذا روى عن النبي صلى الله عليه وآله.
قوله تعالى: (وقابل التوب) [40 / 3] أي التوبة، والهاء في التوبة قيل لتأنيث المصدر، وقيل للوحدة كضربة.
قوله تعالى: (فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك) [7 / 143] أي رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي (وأنا أول المؤمنين) منهم بأنك لا ترى كذا روي عن الرضا (1).
قوله تعالى: (وإليه متاب) [13 / 30] أي مرجعي ومرجعكم.
" التوب والتوبة " الرجوع من الذنوب وفي اصطلاح أهل العلم: الندم على الذنب لكونه ذنبا.
وفي الحديث: " الندم توبة ".
وفيه عن علي (ع): " التوبة يجمعها ستة أشياء: على الماضي من الذنوب الندامة وللفرائض الإعادة، ورد المظالم، واستحلال الخصوم، وأن تعزم أن لا تعود، وأن تربي نفسك في طاعة الله كما ربيتها في معصية الله، وأن تذيقها مرارات الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية ".
والتوبة: الرجوع من التشديد إلى التخفيف ومنه قوله تعالى: (علم أن لن تحصوه فتاب عليكم) [73 / 20]، ومن الحظر إلى الإباحة ومنه قوله تعالى:
(تختانون أنفسكم فتاب عليكم) [2 / 187].
قوله تعالى: (إن آية ملكه

(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614