وفيه " اللهم رب هذه الدعوة التامة " أي دعوة إلى الصلاة تامة في إلزام الحجة وإيجاب الإجابة. أو التامة التي لا يدخلها تغيير بل باقية إلى يوم النشور. وقيل:
وصفها بالتمام لأنها ذكر الله، ويدعى بها إلى عبادته، وذلك هو الذي يستحق صفات الكمال والتمام.
وفي حديث الكفن " المفروض ثلاثة أثواب تام لا أقل منه " قوله " تام " خبر مبتدأ محذوف أي وهو تام، والضمير للكفن وفي حديث عبد الله بن جعفر الجعفري " قال لما نفرت من منى نويت المقام بمكة فأتممت الصلاة، ثم جاءني خبر من المنزل فلم أدر أتم أم أقصر؟
فقصصت القصة على أبي الحسن عليه السلام قال: ارجع إلى التقصير " هكذا صح - الحديث. ولا يخفى منافاته لما اشتهر به الفتوى. وحمل الشيخ الاتمام فيه على صلاة النافلة، وبعض المتأخرين (1) " فأتم " بقرينة قوله لما نفرت من منى نويت المقام، والنية في ذلك الوقت ليس إلا للاتمام - انتهى، وهو قريب.
ت ن ر قوله تعالى: (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور) [11 / 40] وهو الذي يخبز به حتى يقال إنه بكل لسان كذلك والمراد به هنا وجه الأرض عن علي، وقيل ما زاد على وجه الأرض وأشرف منها، وهو مروي أيضا.
ت ن ف في الخبر " سافر الرجل بأرض تنوفة " الأرض التنوفة القفر، وقيل البعيدة الماء، وجمعها تنايف.
ت ن ن في الحديث " إن الله يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنينا، لو أن تنينا واحدا منها نفخ على الأرض ما أنبتت شجرا أبدا " التنين كسكين: الحية العظيمة.
وفي حيوة الحيوان، التنين: ضرب من الحيات كأكبر ما يكون، كنيته (أبو مرداس).
قال القزويني في عجائب المخلوقات: