مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢٩٩
قضائه ".
والمتهم: موضع ينصب ماؤه إي تهامة.
وتهامة بكسر الفوقانية: اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز. قيل:
هي مشتقة من تهم الحر، اشتد مع ركود الريح لشدة حرها. وفي المجمع هي مشتقة من التهم وهي الحر وسكون الريح، وهي أرض أولها ذات عرق من قبل نجد إلى مكة وما وراءها بمرحلتين أو أكثر، وتأخذ إلى البحر.
وفي الحديث " العقيق لأهل نجد " وقال: " هو وقت لما أنجدت الأرض.
وأنت متهم: على صيغة اسم الفاعل وقد تقدم القول في " نجد ".
ت و ب قوله تعالى: (إنما التوبة على الله للذين) - الآية [4 / 17] التوبة هنا من " تاب الله عليه " إذا قبل توبته، أي إنما قبول التوبة لهؤلاء واجب أوجبه الله سبحانه على نفسه بقوله: (كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم) [6 / 54] و " كتب " بمعنى أوجب - كما نص عليه بعض المفسرين.
وعن بعض المحققين: المراد بقبول التوبة اسقاط العقاب بها، وهو مما أجمع عليه علماء الاسلام، وإنما الخلاف في أنه هل يجب على الله القبول حتى لو عاقب بها بعد التوبة كان ظلما، أو هو تفضل منه وكرم لعباده ورحمة لهم؟ المعتزلة على الأول، والأشاعرة على الثاني، وإليه ذهب الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب الانتصار والعلامة في بعض كتبه الكلامية، وتوقف الطوسي في التجريد - انتهى كلامه.
وهل يجوز التوبة عن بعض دون بعض؟ قال ميثم: وأكثر الأمة على الجواز - خلافا لابي هاشم - حجتهم:
أن اليهودي إذا غصب حبة ثم تاب عن اليهودية مع إصراره على غصب تلك الحبة تقبل توبته والعلم به ضروري من الدين، ثم ذكر (ره) حجة أبي هاشم وأجاب عنها.
قوله تعالى: (إنه كان توابا) [110 / 3] التواب: الله تعالى، يتوب على عباده، واللفظة من صيغ المبالغة، أي رجاع عليهم بالمغفرة، يقال: " تاب الله عليه " غفر له وأنقذه من المعاصي.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614