تدخلوا بيوتا غير مسكونة) [24 / 29] الآية. قال الصادق (ع): هي الحمامات والخانات والأرحية تدخلها بغير أذن (1).
والبيت واحد البيوت التي تسكن.
وأهل البيت في قوله عز من قائل:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) [33 / 33] محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام كما جاءت به الرواية من الفريقين، وهم الذين أدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ولا يخفى أن اللام في الرجس للجنس ونفي الماهية نفي لكل جزئياتها من الخطأ وغيره، فيكون قولهم حجة.
قال بعض العلماء: إن في الآية من المؤكدات واللطائف ما يعلم علم المعاني والبيان، وذهاب الرجس ووقوع التطهير يستلزم عدم العصيان والمخالفة لأوامر الله تعالى ونواهيه - انتهى.
واعلم أن هذا هو الأصل في نزول الآية، وأما أهل البيت إلى آخر الأئمة عليهم السلام فإطلاق الاسم عليهم معلوم من السنة المتواترة.
وقوله: (واجعلوا بيوتكم قبلة) [10 / 87] أي مسجدا، فأطلق اسم الجزء على الكل، أي صلوا في بيوتكم، أمروا بذلك لخوفهم من فرعون وقومه.
قوله: (جاءها بأسنا بياتا) [7 / 4] أي ليلا من " البيات " وهو الايقاع بالليل، يقال بيت فلان رأيه:
إذا فكر فيه ليلا وقدره. ومنه قوله تعالى: (إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) [4 / 108] وتبييت العدو: أن يقصد في الليل من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة، وهو البيات.
ومنه الخبر: " ما بيت رسول الله صلى الله عليه وآله عدوا ".
قوله: (والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما) [25 / 64] كأنه من قولهم بات يفعل كذا: إذا فعل ليلا، كما يقال ظل يفعل كذا: إذا فعله نهارا وفي الحديث: " لا يأمن البيات من