مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢٣٩
و " إبراهيم بن أبي البلاد " باللام المخففة والباء الموحدة من رواة الحديث (1) ب ل ر في الحديث ذكر البلور وهو بكسر الباء مع فتح اللام كسنور وبفتح الباء مع ضم اللام كتنور: حجر من المعادن واحدته بلورة.
ومنه الحديث " نعم الفص البلور " قيل وأحسنه ما يجلب من جزائر الزنج.
ب ل س قوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس) [17 / 61].
روي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال " أمر الله الملائكة بالسجود لآدم فدخل في أمره الملائكة وإبليس، فإن إبليس كان مع الملائكة في السماء يعبد الله وكانت الملائكة تظن أنه منهم ولم يكن منهم فلما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم خرج ما كان في قلب إبليس من الحسد فعلمت الملائكة عند ذلك أن إبليس لم يكن منهم. فقيل له: فيكف وقع الامر على إبليس وإنما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ؟ فقال: كان إبليس منهم بالولاء ولم يكن من جنس الملائكة، وذلك أن الله خلق خلقا قبل آدم وكان إبليس فيهم في الأرض، فاعتدوا وأفسدوا وسفكوا الدماء، فبعث الله الملائكة فقتلوهم وأسروا إبليس ورفعوه إلى السماء، وكان مع الملائكة يعبد الله إلى أن خلق الله آدم ".
وعن ابن عباس وقتادة وابن جرير والزجاج وابن الأنباري: كان إبليس من الملائكة من طائفة يقال لهم الجن، وكان اسمه بالعبرانية عزازيل - بزائين معجمتين بينهما ألف - فلما عصى الله لعنه وجعله شيطانا مريدا، وبالعربية الحارث، وكان رئيس ملائكة الدنيا وسلطانها وسلطان الأرض، وكان من أشد الملائكة اجتهادا وأكثرها علما، وكان

(١) اسم أبي البلاد يحيى بن سليم وقيل ابن سليمان مولى بني عبد الله بن غطفان، ويكنى إبراهيم اما يحيى، كان ثقة قارئا أديبا - انظر رجال النجاشي ص ١٨.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614