والابتلاء ليتميز المحق من المبطل.
وقد سبق معنى سوطة القدر (1).
وسيأتي معنى الغربلة (2).
والبلبل بضم البائين: طائر معروف يعد من العصافير.
ب ل ج في وصفه عليه السلام " أبلج الوجه " أي مشرقه، ولم يرد بلج الحاجب لأنه وصف بالقرن.
يقال: بلج الصبح بلوجا - من باب قعد -: أسفر وأنار، ومنه قيل " بلج الحق " إذا وضح وظهر.
وبلج بلجا - من باب تعب - لغة.
وصبح أبلج: بين البلج.
و " بلجة الصبح " بالضم والفتح:
ضوؤه ونوره.
والرجل الأبلج: الذي ليس بمقرون الحاجبين.
وفي الحديث " لو أن الموت يشترى لاشتراه الكريم الأبلج واللئيم الملهوج " المراد بالكريم الشريف الخالي عن اللئامة واللئيم بخلافه.
والأبلج: إما المشرق الوجه المضئ من قولهم " أبلج الوجه " مشرقه، أو من قولهم " رجل أبلج " للذي لم يكن مقرون الحواجب، ولعل الأول أقرب.
والملهوج: المولع بالأشياء العابث بها، أخذا من اللهوج بالشئ: الولوع به، وكأن المعنى لو أن الموت يشترى لاشتراه هذان الصنفان، وفيه مذمة للزمان وما يحصل فيه من كدورة العيش الناشئة من كثرة البلايا والمصائب والهموم والغموم والأحزان والأمراض، كما قال الشاعر:
لست مأسوفا على زمن ينقضي بالهم والحزن ومثله قول بعضهم:
ألا موت يباع فأشتريه * ولو أنفقت كل المال فيه ومثله:
إن هذا الموت يكرهه * كل من يمشي على الغبرا وبعين العقل لو نظروا * لرأوه الراحة الكبرى وفي حديث وصف الاسلام " أبلج المنهاج " أي واضح الطريق، لان الايمان منهاجه.
ب ل ح " البلح " بالتحريك قيل البسر لأن أول التمر طلع ثم خلال ثم بلح ثم بسر