من شئ، بل آية منفردة من القرآن أنزلت للفصل بين السور، أو أنها لم تنزل إلا بعض آية في سورة النمل، وإنما يأتي التالي بها في أوائل السور للتميز والتبرك أو أنها آيات من القرآن أنزلت بعدد السور من غير كونها جزء شئ منها.
والأول مذهب الأصحاب كافة، وقد وردت به الروايات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.
والثاني مختار بعض الشافعية.
والثالث مختار متأخري فقهاء الحنفية.
والمشهور بين قدمائهم هو الرابع.
والخامس منسوب إلى أحمد وداود.
ب ش ر قوله تعالى: (ما هذا إلا بشر) [23 / 24] الآية. البشر: الانسان، والواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وقد يثنى وبه جاء التنزيل (بشرين مثلنا) والجمع البشر، وهم الخلق، وسمى البشر بشرا لظهورهم.
قال تعالى: (لواحة للبشر) [74 / 29] أخذا من البشرة التي هي ظاهر الجلد.
قوله: (يا بشرى هذا غلام) [12 / 19] البشرى والبشارة إخبار بما يسر، وإنما سميت بشارة لأنها تتبين في بشرة من بشر بها.
وقد تستعمل البشارة في الشر كقوله تعالى: (فبشرهم بعذاب أليم) [13 / 21] وقيل بشرى في قوله تعالى:
(يا بشرى هذا غلام) [12 / 19] اسم صاحب له ناداه، ويقال يا بشر أي هذا غلام مثل عصاي.
قوله: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) [10 / 64] فسرت البشرى في الحياة الدنيا بالرؤيا الصالحة في الدنيا يراها الرجل الصالح فيستبشر بها، أو يرى ما بشر الله به المتقين في غير موضع من كتابه وفي الآخرة الجنة. أو بشارة يبشر عند الموت.
قوله: (باشروهن) [2 / 187] أي جامعوهن.
والمباشرة: الجماع، سمي بذلك لمس البشرة - أعني ظاهر الجلد -.
قوله: (يستبشرون بنغمة من الله وفضل) [3 / 171] أي يفرحون.
قوله: (مبشرا برسول) [61 / 6]