مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٥٢
يعذبني ".
وفي الخبر " لا رهبانية ولا تبتل في الاسلام " أراد بالتبتل: الانقطاع عن الدنيا وترك النكاح.
والبتول كرسول: العذراء المنقطعة عن الأزواج.
ويقال هي المنقطعة عن الدنيا.
والبتول: فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.
قيل سميت بذلك لانقطاعها إلى الله وعن نساء زمانها ونساء الأمة فعلا وحسبا ودينا.
وفي الرواية " وقد سئل صلى الله عليه وآله إنا سمعناك يا رسول الله تقول إن مريم بتول وإن فاطمة بتول ما البتول؟
فقال: البتول التي لم تر حمرة قط ".
والتبتل في الدعاء هو الدعاء بأصبع واحدة يشير بها أو يرفع أصابعه مرة ويضعها مرة يرفعها إلى السماء رسلا ويضعها تأنيا.
والتبتل أيضا هو أن يحرك السبابة اليسرى.
وبجميع ما ذكرناه وردت الرواية عنهم عليهم السلام.
والمبتول: المقطوع.
ومنه الحج المبتول، والعمرة المبتولة.
وفي الحديث " العمرة المبتولة على صاحبها طواف النساء ".
ب ث ث قوله: (وبث فيها من كل دابة) [2 / 164] أي فرق فيها ونشر، من بث الشئ: إذا فرقه.
قوله: (هباءا منبثا) [56 / 6] المنبث: ما تبثه الخيل بسنابكها من الغبار، والمبثث المفرق، ومنه قوله تعالى: (كالفراش المبثوث) [101 / 4] وقوله تعالى: (وزرابي مبثوثة) [88 / 16] قوله: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) [12 / 86] البث: أشد الحزن الذي لا يصبر عليه صاحبه حتى يبثه أو يشكوه، والحزن: الهم. وقيل البث ما أبداه الانسان والحزن ما أخفاه، لان الحزن مستكن في القلب، والبث ما بث وأظهر، فالبث غير الحزن.
وفي الحديث " إبليس يبث جنوده " أي يفرقهم وينشرهم، من بث الحديث.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614