مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٥٧
الصوت، ومنه " البحة " بالضم، يقال بح يبح بحوحا، فإن كان من داء فهو البحاح.
وبححت بالكسر أبح بحا. ورجل أبح:
بين البحح إذا كان ذلك فيه خلقة وامرأة بحة في صوتها. ومنه حديث التلبية " ما بلغنا الروحاء حتى بحت أصواتنا ".
ب ح ر قوله تعالى: (ما جعل الله من بحيرة) [5 / 103] الآية. البحيرة فيما بينهم:
الناقة إذا نتجت خمس أبطن، فإن كان الخامس ذكرا بحروه أي شقوا أذنه فأكله الرجال والنساء، وإن كان الخامس أنثى بحروا أذنها وكانت حراما على النساء، فإذا ماتت حلت للنساء، فأنكر الله عليهم ذلك.
قوله: (ظهر الفساد في البر والبحر) [30 / 49] البحر: الماء الكثير أو الملح فقط. والجمع أبحر وبحور وبحار.
والفساد قيل هو قتل ابن آدم أخاه وأخذ السفينة غصبا.
قوله تعالى: (حتى بلغ مجمع البحرين) يريد به - على ما قيل - بحر الروم وفارس.
وفي الحديث " إذا رأيت دم البحراني فدعي الصلاة " (1) البحراني قيل هو نسبة إلى البحر الذي هو قعر الرحم، زادوا في النسبة ألفا ونونا للمبالغة، يريد الدم الخالص الغليظ الواسع، وقيل هو نسبة إلى البحر لكثرته واتساعه، وعن القتيبي هو دم الحيض والاستحاضة (2).
ورجل بحراني: منسوب إلى البحرين بلاد معروفة (3) و " فلان بحر في العلم " أي واسع فيه كالبحر.

(١) الكافي ج ٣ ص ٨٦.
(٢) كذا، ولكن نقل عنه أنه قال " هو دم الحيض لا دم الاستحاضة ".
(٣) في معجم البلدان ج ١ ص ٣٤٧: وهو اسم جامع لبلاد على ساحل بحر الهند بين البصرة وعمان، قيل هي قصبة هجر، وقيل هجر قصبة البحرين، وقد عدها قوم من اليمن، وجعلها آخرون قصبة برأسها، وفيها عيون ومياه وبلاد واسعة، وربما عد بعضهم اليمامة من اعمالها، والصحيح ان اليمامة عمل برأسه وسط الطريق بين مكة والبحرين..
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614