وقال بعض الأفاضل: إعلم أيها الانسان أنك نسخة مختصرة من العالم، فيك بسائطه ومركباته ومادياته ومجرداته.
بل أنت العالم الكبير بل الأكبر كما قال أمير المؤمنين:
دواؤك فيك وما تشعر وداؤك منك وما تبصر وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر والانس: خلاف الجن، سمى إنسا لظهورهم، وكذلك الانسان سمي إنسانا لظهوره.
والانسي: خلاف الوحشي.
والأنسة بالتحريك: ضد الوحشة.
والانس بالتحريك لغة في الانس.
وفي الحديث " إن أوحشتهم الغربة أنسهم ذكرك " أي سرهم ذكرك.
والأناس بضم الفاء لغة في الناس، وهو في الأصل فحذف.
واستأنست بفلان وتأنست بمعنى.
والأنيس: المؤانس، وكل ما يؤنس به.
وما بالدار من أنيس: أي أحد.
والاستيناس: التأنس.
ومن أمثلتهم " الاستيناس بالناس من الافلاس " قيل: أي من العلم والعمل لا من المال.
" و " يونس بن متى " المرسل إلى أهل نينوى من أرض موصل - كذا في التواريخ.
و " أنس بن مالك " صحابي (1) قال له علي عليه السلام ذات يوم وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاءا إلى البصرة يذكر هما شيئا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله في معناهما، فلوى عن ذلك فقال إني نسيت ذلك الامر فقال عليه السلام " إن كنت كاذبا فضربك الله بيضاء لامعة لا تواريها العمامة " يعني البرص، فأصاب أنس هذا الداء في وجهه، فكان لا يرى