مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٩٩
وتكوير العمامة كورها وتكوير الليل على النهار تغشيته إياه وقيل زيادته في هذا من ذاك وقوله تعالى * (إذا الشمس كورت * (قال بن عباس غورت وقال قتادة ذهب ضوءها وقال أبو عبيد كورت مثل تكوير العمامة تلف فتمحى ك وز الكوز جمعه كيزان وأكواز وكوزة بوزن عنبة مثل عود وعيدان وأعواد وعودة ك و س كوسه على رأسه تكويسا أي قلبه وفي الحديث * (والله لو فعلت ذلك لكوسك الله في النار رأسك أسفلك * (والكوس بالضم الطبل وقيل هو معرب ك وع الكوع والكاع طرف الزند الذي يلي الابهام وكاع عن الشئ من باب باع ويكاع أيضا لغة في كع عنه يكع بالكسر إذا هابه وجبن عنه ك وف الكوفة الرملة الحمراء وبها سميت الكوفة والكاف حرف يذكر ويؤنث وكذا سائر حروف الهجاء والكاف حرف جر وهي للتشبيه وقد تقع موقع اسم فيدخل عليها حرف جر كما قال الشاعر يصف فرسا ورحنا بكابن الماء بجب وسطنا تصوب فيه العين طورا وترتقي وقد تكون ضمير المخاطب المجرور والمنصوب كقولك غلامك وأكرمك تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث للفرق بينهما وقد تكون للخطاب لا موضع لها من الاعراب لأنها ليست باسم هنا وإنما هي للخطاب فقط تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث كوكب في ك ك ب ك ومن كوم كومة بالضم إذا جمع قطعة من تراب ورفع رأسها ونظيره الصبرة من الطعام والكيمياء علم يبحث في خواص المواد وتفاعلاتها ك ون كان ناقصة وتحتاج إلى خبر وتامة بمعنى حدث ووقع ولا تحتاج إلى خبر تقول أنا أعرفه مذ كان أي مذ خلق وقد تقع زائدة للتأكيد كقولك كان زيد منطلقا ومعناه زيد منطلق قال الله تعالى * (وكان الله غفورا رحيما * (وتقول كان كونا وكينونة وقولهم لم يك أصله لم يكون التقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ثم حذفت النون تخفيفا لكثرة الاستعمال فإذا تحركت النون أثبتوها فقالوا لم يكن الرجل وأجاز يونس حذفها مع الحركة وأنشد إذا لم تك الحاجات من همة الفتى فليس بمغن عنك عقد الرتائم قلت وقد أورد رحمه الله تعالى هذا البيت في ر ت م على غير هذا الوجه فلعل فيه روايتين وهو بيت واحد أو لعلهما بيتان توارد الشاعران على بعض ألفاظهما وتقول جاءوني لا يكون زيدا تعني الاستثناء تقديره لا يكون الآتي زيدا وكونه فتكون أي أحدثه فحدث وتقول كنته وكنت إياه تضع الضمير المنفصل موضع المتصل قال أبو الأسود الدؤلي دع الخمر تشربها الغواة فإنني رأيت أخاها مجزئا بمكانها فإلا يكنها أو تكنه فإنه أخوها غذته أمه بلبانها يعني الزبيب والكون واحد الأكوان والاستكانة الخضوع والمكانة المنزلة وفلان مكين عند فلان بين المكانة والمكان والمكانة الموضع قال الله تعالى * (ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم * (ولما كثر لزوم الميم في استعمالهم توهمت أصلية فقيل تمكن كما قيل في المسكين تمسكن ويقال للرجل إذا شاخ كنتي كأنه نسب إلى قوله كنت في شبابي كذا قال فأصبحت كنتيا وأصبحت عاجنا وشر خصال المرء كنت وعاجن
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست