أي بالداهية، قال الراجز:
يحملن عنقاء وعنقفيرا، والدلو والديلم والزفير (* قوله يحملن عنقاء إلخ كذا أنشده الجوهري وقال في التكملة: الإنشاد فاسد والرواية:
أنعت أعيارا رعين كيرا * يحملن عنقاء وعنقفيرا وأم خشاف وخشفيرا * والدلو والديلم والزفيرا ثم قال: والكيراسم موضع بعينه).
والدلو: برج من بروج السماء معروف، سمي به تشبيها بالدلو.
والدالية: شئ يتخذ من خوص وخشب يستقى به بحبال تشد في رأس جذع طويل، قال مسكين الدارمي:
بأيديهم مغارف من حديد يشبهها مقيرة الدوالي والدالية: المنجنون، وقيل: المنجنون تديرها البقرة، والناعورة يديرها الماء. ابن سيده: والدالية الأرض تسقى بالدلو والمنجنون. والدوالي: عنب أسود غير حالك وعناقيده أعظم العناقيد كلها تراها كأنها تيوس معلقة، وعنبه جاف يتكسر في الفم مدحرج ويزبب، حكاه ابن سيده عن أبي حنيفة: وأدلى الفرس وغيره: أخرج جردانه ليبول أو يضرب، وكذلك أدلى العير ودلى، قيل لابنة الخس: ما مائة من الحمر؟ قالت: عازبة الليل وخزي المجلس، لا لبن فتحلب ولا صوف فتجز، إن ربط عيرها دلى وإن أرسلته ولى.
والإنسان يدلي شيئا في مهواة ويتدلى هو نفسه. ودلى الشئ في المهواة: أرسله فيها، قال:
من شاء دلى النفس في هوة ضنك، ولكن من له بالمضيق أي بالخروج من المضيق، وتدليت فيها وعليها، قال لبيد يصف فرسا: فتدليت عليها قافلا، وعلى الأرض غيايات الطفل أراد أنه نزل من مربائه وهو على فرسه راكب. ولا يكون التدلي إلا من علو إلى استفال، تدلى من الشجرة. ويقال: تدلى فلان علينا من أرض كذا وكذا أي أتانا. يقال: من أين تدليت علينا، قال أسامة الهذلي:
تدلي عليه وهو زرق حمامة، له طحلب، في منتهى القيض، هامد وقوله تعالى: فدلاهما بغرور. قال أبو إسحق: دلاهما في المعصية بأن غرهما، وقال غيره: فدلاهما فأطمعهما، ومنه قول أبي جندب الهذلي:
أحص فلا أجير، ومن أجره، فليس كمن يدلى بالغرور أحص: أمنع، وقيل: أحص أقطع ذلك، وقوله: كمن يدلى أي يطمع، قال أبو منصور: وأصله الرجل العطشان يدلى في البئر ليروى من مائها فلا يجد فيها ماء فيكون مدليا فيها بالغرور، فوضعت التدلية موضع الإطماع فيما لا يجدي نفعا، وفيه قول ثالث: فدلاهما بغرور، أي جرأهما إبليس على أكل الشجرة بغرره، والأصل فيه دللهما، والدال والدالة: الجرأة.
الجوهري: ودلاه بغرور أي أوقعه فيما أراد من تغريره وهو من إدلاء الدلو. وأما قوله عز وجل: