لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٧٢
قال ابن بري: وقد جاء فعلة على أفعال كما قال:
وعقبة الأعقاب في الشهر الأصم قال: وقد يجوز أن يكون أصواء جمع صوى مثل ربع وأرباع، وقيل: الصوى والأصواء الأعلام المنصوبة المرتفعة في غلظ.
وفي حديث أبي هريرة: إن للإسلام صوى ومنارا كمنار الطريق، ومنه قيل للقبور أصواء. قال أبو عمرو: الصوى أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي والمفازة المجهولة يستدل بها على الطريق وعلى طرفيها، أراد أن للإسلام طرائق وأعلاما يهتدى بها، وقال الأصمعي: الصوى ما غلظ من الأرض وارتفع ولم يبلغ أن يكون جبلا، قال أبو عبيد: وقول أبي عمرو أعجب إلي وهو أشبه بمعنى الحديث، وقال لبيد:
ثم أصدرناهما في وارد صادر، وهم صواه قد مثل (* قوله قد مثل هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة مثل: صواه كالمثل، وشرحه هناك نقلا عن ابن سيده).
وقال أبو النجم:
وبين أعلام الصوى الموائل ابن الأعرابي: أخفض الأعلام الثاية، وهي بلغة بني أسد بقدر قعدة الرجل، فإذا ارتفعت عن ذلك فهي صوة. قال يعقوب:
والعلم ما نصب من الحجارة ليستدل به على الطريق، والعلم الجبل. وفي حديث لقيط: فيخرجون من الأصواء فينظرون إليه ساعة، قال القتيبي: يعني بالأصواء القبور، وأصلها الأعلام، شبه القبور بها، وهي أيضا الصوى، وهي الآرام، واحدها أرم وإرم وأرمي وإرمي وأيرمي ويرمي أيضا. وفي حديث أبي هريرة:
فتخرجون من الأصواء فتنظرون إليه، الأصواء: القبور. والصاوي:
اليابس.
الأصمعي في الشاء: إذا أيبس أربابها ألبانها عمدا ليكون أسمن لها فذلك النصوية وقد صويناها، يقال: صويتها فصوت. ابن الأعرابي: النصوية في الإناث أن تبقى ألبانها في ضروعها ليكون أشد لها في العام المقبل. وصويت الناقة:
حفلتها لتسمن، وقيل: أيبست لبنها، وإنما يفعل ذلك ليكون أسمن لها، وأنشد ابن الأعرابي:
إذا الدعرم الدفناس صوى لقاحه، فإن لنا ذودا عظام المحالب قال: وناقة مصواة ومصراة ومحفلة بمعنى واحد. وجاء في الحديث: التصوية خلابة، وكذلك التصرية. وصويت الغنم:
أيبست لبنها عمدا ليكون أسمن لها مثله في الإبل، والاسم من كل ذلك الصوى، وقيل: الصوى أن تتركها فلا تحلبها، قال:
يجمع للرعاء في ثلاث:
طول الصوى، وقلة الإرغاث والتصوية مثل التصرية: وهو أن تترك الشاة أياما لا تحلب. والخلابة: الخداع. وضرع صاو إذا ضمر وذهب لبنه، قال أبو ذؤيب:
متفلق أنساؤها عن قانئ كالقرط صاو، غبره لا يرضع أراد بالقانئ ضرعها، وهو الأحمر لأنه ضمر وارتفع لبنه. التهذيب: الصوى أن تغرز الناقة فيذهب لبنها، قال الراعي:
فطأطأت عيني، هل أرى من سمينة تدارك منها ني عامين والصوى؟
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»
الفهرست