كلامهم رضيوا، قال ابن سيده: حكاه سيبويه بإسكان الضاد وترك الواو من الرضوان ومر صريحا لهؤلاء، قال: ولا أعلم دني بالتخفيف إلا في هذا البيت الذي أنشدناه، وكان الأصمعي يقول في هذا الشعر الذي فيه هذا البيت: هذا الرجز ليس بعتيق كأنه من رجز خلف الأحمر الأحمر أو غيره من المولدين. وناقة مدنية ومدن: دنا نتاجها، وكذلك المرأة. التهذيب: والمدني من الناس الضعيف الذي إذا آواه الليل لم يبرح ضعفا وقد دنى في مبيته، وقال لبيد:
فيدني في مبيت ومحل والدني من الرجال: الساقط الضعيف الذي إذا آواه الليل لم يبرح ضعفا، والجمع أدنياء. وما كان دنيا ولقد دني دنا ودناية ودناية، الياء فيه منقلبة عن الواو لقرب الكسرة، كل ذلك عن اللحياني. وتدانت إبل الرجل: قلت وضعفت، قال ذو الرمة:
تباعدت مني أن رأيت حمولتي تدانت، وأن أحنى عليك قطيع ودنى فلان: طلب أمرا خسيسا، عنه أيضا. والدنا: أرض لكلب، قال سلامة بن جندل:
من أخدريات الدنا التفعت له بهمى الرفاغ، ولج في إحناق الجوهري: والدنا موضع بالبادية، قال:
فأمواه الدنا فعويرضات دوارس بعد أحياء حلال والأدنيان: واديان. ودانيا: نبي من بني إسرائيل يقال له دانيال.
* دها: الدهو والدهاء: العقل، وقد دهي فلان يدهى ويدهو دهاء ودهاءة ودهيا، فهو داه من قوم دهاة، ودهو دهاءة، فهو دهي من قوم أدهياء ودهواء، ودهي دهى، فهو ده من قوم دهين. التهذيب: وإنه لداه ودهي وده، فمن قال داه قال من قوم دهاة، ومن قال دهي قال من قوم أدهياء، ومن قال ده قال من قوم دهين مثل عمين. ودهاه دهوا: نسبه إلى الدهاء.
وأدهاه: وجده داهيا. التهذيب: الدهو والدهي لغتان في الدهاء.
يقال: دهوته ودهيته، فهو مدهو ومدهي. ودهيته ودهوته: نسبته إلى الدهاء. ودهاه دهيا ودهاه: نسبه إلى الدهاء. وأدهاه: وجده داهية. ابن سيده: الدهي والدهاء الإرب. ورجل داه وداهية، الهاء للمبالغة: عاقل. وفي التهذيب: رجل داهية أي منكر بصير بالأمور. والداهية: الأمر المنكر العظيم.
وقولهم: هي الداهية الدهواء بالغوا بها، والمصدر الدهاء تقول:
ما دهاك أي ما أصابك. وكل ما أصابك من منكر من وجه المأمن فقد دهاك دهيا، تقول منه: دهيت. وقالوا: هي داهية دهوية، وهذه الكلمة واوية ويائية. ودهاه دهوا: ختله. والدهياء:
الداهية من شدائد الدهر، وأنشد:
أخو محافظة، إذا نزلت به دهياء داهية من الأزم ودواهي الدهر: ما يصيب الناس من عظيم نوبه. ودهته داهية دهياء ودهواء أيضا، وهو توكيد أيضا. وأمر ده: داه، أنشد ابن الأعرابي:
ألم أكن حذرت منك بالدهي وقد يجوز أن يكون أراد بالدهي، فلما وقف ألقى حركة الياء على الهاء، كما قالوا من البكر، أرادوا من البكر. ودهي الرجل دهيا ودهاء وتدهى: