معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٦١٢
وقال القتبي: هي بئر أروان، بالهمزة مكان الذال. قال (1): وقال الأصمعي: وبعضهم يخطئ فيقول ذروان.
(ذروة) بفتح أوله وإسكان ثانيه، بعده واو وهاء التأنيث.
وذكر الخليل الفتح في أوله والكسر: ذروة وذروة. وهي من بلاد غطفان. وقال يعقوب: ذروة: واد لبني فزارة وقال السكوني: هي جبال ليست بشوامخ، تتصل بالقدسين، من جبال تهامة، فيها المزارع والقرى، وهي لبني الحارث بن بهثة، من بني سليم، وزروعها أعذاء، ويسمون الاعذاء العثرى، وهي التي لا تسقى. وهي مدر، وأكثرها عمود. ولهم عيون ماء في صخور، لا يمكنهم إجراؤها إلى حيث ينتفعون به، ولهم من الشجر العفار، والقرظ والطلح، والسدر، والنشم، والتألب، والأثرار; وله ورق يشبه ورق السعتر، وشوك نحو شوك الرمان، يقدح النار سريعا إذا كان يابسا. قال: ويتخذ من الأثرار القطران، كما يتخذ من العرعر.
وقال: وفى غربي ذروة قرية جبلة. قال (1): وواديها يقال له لقف; ويزعمون أن جبلة أول قرية اتخذت بتهامة; وبجبلة حصون مبنية بالصخر، لا يرومها أحد. وفى شرقي ذروة قرى، منها القعراء، على واد يقال له رخيم، وفى أسفله ضرغد، فيها حصون وقصور ومنبر لبني الحارث، وفيها هذيل وغاضرة ابنا (2) صعصعة.

(1) قال: ساقطة من ز.
(2) في ق، ج: ابن بالافراد.
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»
الفهرست