معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٦
ابن بيان الأنماطي، قال أخبرنا أبو منصور الرمادي، قال حدثنا عبد الله بن صالح] (1)، قال: [حدثنا (2)] بن وهب، [قال]: حدثني أبو عبد الملك الصدفي:
أن معاوية بن الريان حدثهم: أن الشماس صاحب دير سمعان دخل على عمر في مرضه، بفاكهة يستلطفه (3) بها، فقبلها منه، وأمر له بدارهم، فأبى أن يقبلها، فما زال به حتى أخذها، [وقال: يا أمير المؤمنين، إنما هي من ثمر شجرنا; قال عمر: وإن كان] نم قال له [عمر] إني من مرضى هذا ميت، فحزن الشماس وبكى. قال: فبعني موضع قبر (4) من أرضك; ففعل.
وقال الزبير: كان معاوية وجه يزيد ابنه (5) لغزو الروم، فأقام يزيد (6) بدير سمعان، ووجه الجيوش; وتلك غزوة الطوانة، فأصابهم الوباء; فقال يزيد ابن معاوية:
أهون على بما لاقت جموعهم * يوم الطوانة من حمى ومن موم * إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا * بدير سمعان عندي أم كلثوم * قال (7): فبلغ شعره معاوية، فكتب إليه:
" أقسم بالله لتلحقن بهم، حتى يصيبك ما أصابهم ". فألحقه بهم.

(1) ما بين المعقوفين زيادة عن ج.
(2) ما بين المعقوفين: ساقطة من ج.
(3) في المسالك ج 1 (ص 353): يطرفه، أي يجعلها طرفة، فلعل الذي في الأصل هنا: يلطفه بها، أي يجعلها لطفا وهدية.
(4) في ج، ق: قبري.
(5) في ج: ابنه يزيد.
(6) يزيد: ساقطة من ز.
(7) قال: ساقطة من ج، ق. وقبلها في ج: " أم كلثوم: بنت عبد الله بن عامر ابن كريز بن حبيب بن عبد شمس. والعبارة: ساقطة من ق، ز.
(٥٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 ... » »»
الفهرست