معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٥٩٠
(دير علقمة (1)): هو (2) دير بناه علقمة بن عدي اللخمي، الذي يقول فيه عدى بن زيد العبادي يرثيه:
أنعم صباحا علقم بن عدي * إذا نويت (3) اليوم لم ترحل * قد رحل الشبان عيرهم * واللحم بالغيطان لم ينشل * وفى هذا الدير أيضا يقول عدى:
نادمت في الدير بني علقما * مشمولة تحسبها عندما (4) * كأن ريح المسك (5) في كأسها * إذا مزجناها بماء السما * من سره العيش ولذاته * فليجعل الخمر (6) له سلما * علقم ما بالك لم تأتنا * أما اشتهيت اليوم أن تنعما * (دير فثيون (7)) بسر من رأى، وهو مقصود لطيبه (8) وحسن موقعه.
وفيه يقول بعض الكتاب:
يا رب دير عمرته زمنا * ثالث قسيسه وشماسه * لا أعدم الكأس من يدي رشأ * يزرى على المسك طيب أنفاسه *

(1) أنظره في الأغاني، وفى المسالك للعمري (ج 1 ص 327)، ومعجم البلدان لياقوت (ج 2 ص 681).
(2) في ج بعد علقمة: قال أبو الفرج.
(3) كذا في ج وفى ز: إذ ثويت. وفى ق: إذ أثويت. وفى هامشها: أتريث.
ووزن البيتين لا يخلو من قلق على كل حال.
(4) الشطر الثاني في المسالك ومعجم البلدان هكذا: * عاطيتهم مشمولة عندما * (5) في المعجم: من، مكان في.
(6) في ج والمعجم. الراح، في مكان: الخمر.
(7) كذا في الأصول ومعجم البلدان لياقوت (ج 2 ص 683). وفى المسالك للعمري (ج 1 ص 317): قائبون. وانظره في الأغاني طبعه دار الكتب المصرية (ج 5 ص 418).
(8) في ج: ونضرته، بعد طيبه.
(٥٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 585 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 ... » »»
الفهرست