معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٨
وبساتين: وابن المعتز ممن ذكره فقال:
سقى الجزيرة ذات الظل والزهر (1) * ودير عبدون هطال من المطر * فطالما نبهتني للصبوح بها (2) * في غرة الفجر والعصفور لم يطر * أصوات رهبان دير في صلاتهم * سود المدارع نعارين بالسحر (3) * مزنرين على الأوساط قد جعلوا * فوق الرؤوس أكاليلا من الشعر (4) * كم فيهم من مليح الوجه مكتحل * بالسحر يكسر جفنيه على حور * وزارني في قميص الليل ملتحفا * يستعجل الخطو من خوف ومن حذر * وغاب ضوء هلال كنت أرقبه * مثل القلامة قد قصت من الظفر (5) * وقمت أفرش خدي في الطريق له * ذلا، وأسحب أذيالي على الأثر * فكان ما كان مما لست أذكره * فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر (6) * (دير العذارى (7)): هو دير بسر من رأى; بني قديما، سكنته رواهب العذارى، فكلما وهبت (8) امرأة نفسها للتعبد، سكنت معهن; فرفع (9)

(1) في ج: والشجر.
(2) في ج: به.
(3) في ج: السحر.
(4) في ق: الشجر.
(5) في ق: كاد يفضحه، في مكان: كنث أرقبه. وفى ج قدت، في مكان: قصت.
(6) الأبيات من أول: كم فهم إلى هنا: ساقطة من ز وحدها.
(7) أنظره في الأغاني، وآثار البلاد للقزويني (ص 248)، ومعجم البلدان لياقوت (ج 2 ص 678، 679) والديارات للشابشتي (الورقة 43). ومسالك الابصار للعمري (ج 1 ص 258). ودير العذارى: اسم لعدة مواضع وأديار، انظر معجم البلدان.
(8) في ز، ق: رهبت.
(9) في ج: وكان قد رفع. وفى المعجم لياقوت: وكان قد بلغ.
(٥٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 583 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 ... » »»
الفهرست