معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٥
ولا تتركا نفسي تمت بهمومها * لذكرى حبيب قد شجاني وعناني * وفارقته والله يجمع شمله * بغلة محزون ولوعة حران * وكان تخلف بمنبج جارية كان يتعشقها، تسمى غادر، اشتراها بسر من رأى بمال جسيم.
(دير سمعان (1)): هو بنواحي (2) دمشق (3)، حواليه قصور وبساتين لبني أمية. وهناك قبر عمر بن عبد العزيز رحمه الله; قال راثيه:
قد قلت إذ ضمنوك (4) الترب وانصرفوا * لا يبعدن قوام العدل والدين * قد غيبوا (5) في ضريح القبر (6) منجدلا * بدير سمعان قسطاس الموازين * من لم يكن همه عينا يفجرها * ولا النخيل ولا ركض البراذين (7) * [وكان عمر اشترى موضع قبر من دير سمعان، وكان مرض هناك; حدثني إسحاق

(١) أنظره في الطبري (قسم ٢ ص ١٣٦٠، ١٣٦٢، ١٢٧١); والعيون والحدائق (ج ٣ ص ٦٣)، والتنبيه والإشراف للمسعودي (ص 319) ومروج الذهب له (ج 2 ص 671، ج 3 ص 139). والقزويني (ص 131) واليعقوبي (ج ص 368، 370)، وابن الأثير (ج 5 ص 42)، ومعجم البلدان (ج 2 ص 671، ج 2 ص 139)، ومختصر الدول لابن العبري (ص 198).
(2) في ج: بناحية.
(3) قال العمرى في المسالك (ج 1 ص 351 - 352) تعليقا على أن هذا الدير بنواحي دمشق، ما نصه:
" قلت: وهذا غلط من الخالدي. وهكذا ذكره أبو الفرج وغلط أيضا; فإن هذا الدير في قرية تعرف بالبقرة، من قبلي معرة النعمان، وبه قبر عمر بن عبد العزيز لا ينكر. وليس يسمع بدمشق لهذا الدير نابسة، ولا يعرف لمكانه في غوطته خضراء ولا يابسة ".
(4) في ج: أودعوك.
(5) في ز: ضمنوا.
(6) في ج: الترب.
(7) تروى هذه الأبيات في كامل المبرد ببعض اختلاف في الألفاظ وترتيب الأبيات.
(٥٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 ... » »»
الفهرست