(دير حنيناء) بفتح الحاء المهملة، بعدها نون مكسورة، وياء ونون أخرى، ممدود (1). وهذا الاسم في النصارى هناك معروف.
وقد اختلف فيه، على ما يأتي ذكره. وهو دير بالشام; وهناك مات معاوية ابن هشام بن عبد الملك، فقال الكميت يرثيه:
فأي فتى دنيا ودين تلمست * بدير حنيناء المنايا فدلت * تعطلت الدنيا به بعد موته * وكانت لنا حينا به قد تحلت * وقيل أن الذي رثي بهذا الشعر البطال، أحد قواد الأموية وفرسانهم; مات بدير حنيناء، قافلا مع معاوية بن هشام من غزوة، فأمر معاوية الشعراء برثائه; والرواية في شعر أبى تمام: حبيناء، بالباء المعجمة بواحدة.
(دير الرصافة (2)): بدمشق (3). قال أبو الفرج: حدثني جعفر بن قدامة، قال: حدثني أبو عبد الله بن حمدون، قال: كنت مع المتوكل لما خرج إلى الشام، فركب يوما من دمشق يتنزه في رصافة هشام (4)، يزور (5) قصوره وقصور ولده; ثم خرج، فدخل ديرا (6) هناك قديما، من بناء الروم (7)، بين أنهار