معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٦
الدال والميم (ذو دم): موضع مضاف إلى دم كان فيه، وهو مذكور في رسم البليد المتقدم ذكره، ومذكور أيضا في رسم وجمى.
(دمخ) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، وبالخاء المعجمة: جبل محدد في رسم ركبة; قال مزاحم العقيلي:
حتى تحول دمخا عن مواضعه * وهضب تربان والجلحاء من طنب * وتربان وطنب: جبلان أيضا. وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني: دمخ جبل من جبال ضرية: طوله في السماء ميل، يقال في المثل: أثقل من دمخ الدماخ; وربما جمعوه بما حوله، فقالوا: دماخ، قال الحطيئة:
إن الرزية (لا أبا لك) هالك * بين الدماخ وبين دارة خنزر * قال أبو حاتم: ولدمخ واديان: يقال لها ناعمتا دمخ، وأنشد الراعي:
لعمري إن العاذلاتي موهنا (1) * بناعمتي دمخ لينهين ماضيا * (دمشق): معروفة، سميت بدماشق بن نمرود (2) بن كنعان، فإنه هو الذي بناها، وكان آمن بإبراهيم وصار معه، وكان أبوه نمرود دفعه إليه لما رأى الآيات. وانظره في رسم جيرون.
(دمر) بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وبالراء المهملة: قرية من قرى الغوطة. روى أبو عبيد أن عبادة بن الصامت مر بدمر، فأمر غلامه أن يقطع له سواكا من صفصاف، على نهر بردى; ثم قال له: ارجع، فإنه إن لم

(1) في شعره: (لعمري إن العاذلات بيذبل * وناعمتي...) عن هامش ق.
(2) نمرود: بالدال والذال معا (كذا في ق، الورقة 29)
(٥٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 ... » »»
الفهرست