معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٢٥٦
وظلت تراعى الشمس حتى كأنها * فويق البضيع في الشعاع خميل * وقال غيره: البضيع: جزائر في البحر غير معينة، وهي مشتقة من قولك بضعت، أي شققت; كأنها شقت البحر شقا. قال ساعدة بن جؤية:
ساد تجرم في البضيع ثمانيا * يلوي بعيقات البحار ويجنب * * البضيع * بضم أوله، على لفظ التصغير، وبالعين المهملة: موضع بمصر.
وقال ابن حبيب: البضيع: من عمل غوطة دمشق، وأنشد لكثير:
سيأتي أمير المؤمنين ودونه * رحاب وأنهار البضيع وجاسم * قال: ورحاب: من عمل حوران. وجاسم: من عمل الجولان.
وقال الأثرم: إنما هو البصيع، بالصاد المهملة، وقد رأيته، وهو جبل قصير، على تل بأرض البثنية، فيما بين نشيل وذات الصمين بالشام، من كور دمشق.
وانظر البضيع في رسم حومل، وفى رسم بليل.
الباء والطاء * بطاح * بضم أوله، وبالحاء المهملة، ويقال: بطاح بكسر أوله أيضا، وهي أرض في بلاد بني تميم، وهناك قاتل خالد بن الوليد أهل الردة من بني تميم وبنى أسد، ومعهم طليحة بن خويلد. وهناك قتل مالك بن نويرة اليربوعي; وأنشد أبو زيد لامية بن كعب المحاربي:
له نعمتا يومين: يوم بحائل * ويوم بغلان البطاح عصيب * ونادى خالد في أهل الردة بالبطاح بعد الهزيمة: " من أسلم على ماء ونصب عليه مجلسا فهو له ". فابتدرت بنو أسد جرثم، وهو أفضل مياههم، وسبقت إليه فقعس، ففي ذلك يقول شاعرهم أبو محمد:
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست