معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٢٥٣
الباء والصاد * بصاق * بضم أوله، وبالقاف، معرفة، لا تدخله الألف واللام: موضع قريب من مكة. وبصاق الإبل: خيارها، الواحد والجمع سواء; هذا قول ابن دريد.
وقال محمد بن حبيب: بصاق جبل بين أيلة والتيه، وأنشد لكثير:
وردن بصاقا بعد عشرين ليلة * وهن كليلات العيون ركائك * ويشهد لك بصحة قول ابن حبيب قول الراعي:
وماء تصبح الفضلات (1) منه * كزيت بزاق (2) قد فرط الأجونا * والزيتون إنما هو بالشام لا بتهامة. هكذا ضبطه أبو حاتم عن شيوخه من العلماء:
" بزاق " بالزاي، وهو بالصاد أعرف. وبصاق الانسان بالصاد والزاي معروفان.
وقد رويت عن خالد بن كلثوم: " كزيت براق " بالراء مهملة.
* بصرى * بضم أوله، وإسكان ثانيه، وفتح الراء المهملة: مدينة حوران; قال المتلمس:
لم تدر بصرى بما آليت من قسم * ولا دمشق إذا ديس الكداديس (3) * أراد (4): إذا ديس زرع الكداديس: جمع كداس.

(1) في ج: " الفلصات ".
(2) في، س، ق: بصاق.
(3) الكداديس، هكذا بدالين في روايتي ج، ولسان العرب; وهي جمع كديس (بكسر الكاف والدال المشددة). قال في اللسان: " الكدس (بضم الكاف وفتحها) العرمة من الطعام والتمر والدراهم ونحو ذلك; والجمع أكداس، وهو الكديس، يمانية، قال:
لم تدر بصرى بما آليت من قسم * ولا دمشق إذا ديس الكداديس * " وفى ز، س: الكراديس، وهي محرفة عن الفراديس، كما في رواية الأصمعي الآتية.
(4) عبارة س، ق، ز بعد بيت المتلمس كما يأتي: " أراد إذا ديس زرع الكراديس، وهو موضع بدمشق. قال: ودرب يقال له درب الكراديس، وقال كثير:
فبيد المنقى فالمشارف دونه * فروضة بصرى أعرضت فبسلها * " وهي ناقصة عن رواية ج. والكراديس فيها محرفة عن الفراديس، لان الفرادس إذا كانت علما، فهي اسم موضع بقرب دمشق، كما في المعاجم. وإذا كانت بمعنى البساتين، فهي مناسبة للمقام كل المناسبة، بخلاف الكراديس، فليست علما لموضع، وليس لها في هذا المقام أية مناسبة.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست