معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١
[مقدمة المؤلف] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا يقتضي رضاه، وصلى الله على محمد نبيه الذي اصطفاه، واختاره لرسالته واجتباه.
هذا كتاب (1) ذكرت فيه، إن شاء الله، جملة ما ورد في الحديث والاخبار، والتواريخ والاشعار، من المنازل والديار، والقرى والأمصار، والجبال والآثار، والمياه والآبار، والدارات والحرار، منسوبة محددة، ومبوبة على حروف المعجم مقروة.
فإني لما رأيت ذلك قد استعجم على الناس، أردت أن أفصح عنه، بأن أذكر كل موضع مبين البناء، معجم الحروف، حتى لا يدرك (2) فيه لبس ولا تحريف.
وقد قال أبو مالك الحضرمي: رب علم لم تعجم فصوله، فاستعجم محصوله.
فإن صحة هذا لا تدرك بالفطنة والذكاء، كما يلحق المشتق من سائر الأسماء.
وما أكثر المؤتلف والمختلف (3) في أسماء هذه المواضع، مثل ناعجة وباعجة، ونبتل وثيتل، ونخلة ونحلة، وساية وشابة، والنقرة والنقرة، وجند

(1) انفردت نسخة ج هنا بذكر اسم الكتاب " معجم ما استعجم ". وفى ق بياض إلى والاخبار.
(2) في ج: " يترك ".
(3) المؤتلف والمختلف: ما تتفق في الخط صورته، وتفترق في اللفظ صيغته.
(١)
الفهرست