حمان ومالك وربيعة، بنو كعب بن سعد، كانوا لا يصلون بحرب أحدا إلا أجربوه، ولما أتى بهم قيس المسلحة، وهي ماء هناك، سقى خيله، وأرسل أفواه المزاد، وقال لأصحابه: قاتلوا، فالموت بين أيديكم، والفلاة وراءكم.
فانهزمت بكر; قال جرير يذكر ذلك:
لهم يوم الكلاب ويوم قيس * هراق على مسلحة المزادا * وقال قرة بن قيس بن عاصم:
أنا ابن الذي شق المزاد وقد رأى * بثيتل أحياء اللهازم حضرا * وقال سوار بن حيان المنقري:
فيا لك من أيام صدق نعدها * كيوم جواثى والنباج وثيتلا * في آخر المخطوطة (رقم 223 تاريخ) المحفوظة بخزانة الجامعة الأزهرية، بخط الكاتب، ما نصه:
تم السفر الأول، والحمد لله تعالى، وصلى الله على محمد نبيه المصطفى، وعلى صحبه وأهل بيته الطاهرين، وسلم تسليما.
يليه الجزء الثاني وأوله: كتاب حرف الجيم