معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٢٥٩
فلما قضى صلاته قال: أبشروا، فإن من نعمة الله عليكم، أنه ليس أحد من الناس يصلى هذه الصلاة غيركم. ومن حديث بكر بن مبشر الأنصاري، قال: كنت أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى، فنسلك بطن بطحان، حتى نأتى المصلى، فنصلي (1) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا.
* بطنان * على لفظ جمع بطن: موضع من أرض الشام. وكان عبد الملك يشتو به في حربه مصعبا، ومصعب يشتو سكن. قال كثير:
وما لست من نصحي أخا لي بمنكر * وبطنان إذ أهل القباب عماعم * وقال الراعي:
وإن امرأ بالشام أكثر أهله * وبطنان ليس الشوق عنه بغافل * * البطيحة * بفتح أوله، وكسر ثانيه، وبالحاء المهملة. وهو ماء مستنقع لا يرى طرفاه من سعته، ما بين واسط والبصرة، وهو مغيض دجلة والفرات، وكذلك مغايض ما بين البصرة والأهواز. يقال تبطح السيل إذا سال سيلا عريضا.
والطف: ساحل البطيحة.
* البطيمة * على مثال الذي قبله ولفظه، إلا أن الميم بدل من الحاء: موضع يأتي ذكره في رسم النظيم، من حرف النون.
الباء والعين * بعاث * بضم أوله، وبالثاء المثلثة: موضع على ليلتين من المدينة، وفيه كانت

(1) الكلمة ساقطة من ج.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست