معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٥
له العراق. وقرى عربية: كل قرية في أرض العرب، نحو خيبر، وفدك، والسوارقية، وما أشبه ذلك والشرف: كبد نجد، وكانت منازل الملوك من بني آكل المرار، وفيها اليوم حمى ضرية، وضرية اسم بئر، قال الشاعر:
فأسقاني ضرية خير بئر * تمج الماء والجب التؤاما * وفى الشرف الربذة، وهي الحمى الأيمن، والشريف إلى جنبه، يفرق بين الشرف والشريف واد يقال له التسرير، فما كان مشرقا فهو الشريف، وما كان مغربا فهو الشرف. والطود الجبل المشرف على عرفة، ينقاد إلى صنعاء، ويقال له السراة، وأوله سراة ثقيف، وسراة فهم وعدوان، ثم سراة الأزد، ثم الحرة آخر ذلك كله; فما انحدر إلى البحر فهو سهام وسردد وزبيد ورمع، وهي أرض عك، وما كان منه إلى الشرق فهو نجد، والجلس ما ولى بلاد هذيل، وسهام وسردد واديان يصبان في جازى، وهو واد عظيم قال أبو دهبل الجمحي:
هكذا قال، وإنما هو للأحوص (1)، لا شك فيه.
سقى الله جازانا ومن حل وليه * وكل مسيل من سهام وسردد * ويروى سقى الله جازينا (2).

(1) أورد صاحب الأغاني البيت في قصيدة لأبي دهبل الجمحي. وللأحوص دالية تشبهها، وليس البيت فيها. ولم نجد " جازى " اسما لموضع في معاجم اللغة ولا معاجم البلدان، وقد ذكر البيت ياقوت في المعجم في رسمي " سهام، وسردد " هكذا:
سقى الله جارينا ومن حل وليه * قبائل جاءت من سهام وسردد * وفى الأغاني طبعة دار الكتب المصرية:
سقى الله جازانا ومن حل وليه * فكل فسيل من سهام وسردد * بتنوين جازان، وهي أقرب إلى رواية الأصول عندنا. وفى معجم البلدان: جازان موضع في طريق حاج صنعاء. أما سردد فبضم السين والدال الأولى، وبفتحها أيضا.
(2) كذا في الأصول، ولعلها محرفة عن " جارينا " كما في معجم البلدان.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست