معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٤
وقال عمارة بن عقيل: ما سال من الحرة: حرة بني سليم وحرة ليلى، فهو الغور; وما سال من ذات عرق مقبلا فهو نجد، وحذاء نجد أسافل الحجاز، وهي وجرة والغمرة. وما سال من ذات عرق موليا إلى المغرب فهو الحجاز.
قال عمارة: وسمعت الباهلي يقول: كل ما وراء الخندق خندق كسرى، الذي خندقه على سواد العراق: هو نجد، إلى أن تميل إلى الحرة، فإذا ملت إلى الحرة فأنت في الحجاز حتى تغور; والغور: كل ما انحدر سيله مغربا، فبذلك (1) سمى الغور; وكل ما أسهل مشرقا فهو نجد; وتهامة ما بين ذات عرق إلى مرحلتين من وراء مكة، وما وراء ذلك فهو الغور، وما وراء ذلك من مهب الجنوب فهو السراة إلى تخوم السراة.
يقول أبو عبيد المؤلف: نقلت جميع كلام عمارة من كتاب أبى على، على (2) أصله المتسخ من كتاب أبى سعيد.
ونقل يعقوب عن الأصمعي قال: ما ارتفع من بطن الرمة فهو نجد، إلى ثنايا ذات عرق. وما احتزمت به الحرار حرة شوران (3) [وحرة ليلى، وحرة واقم، وحرة النار] (3) وعامة [منازل] (3) بني سليم إلى المدينة، فما احتاز ذلك (4) الشق حجاز كله، وما بين ذات عرق إلى البحر غور وتهامة. وطرف تهامة من قبل الحجاز: مدارج العرج، وأولها من قبل نجد: مدارج ذات عرق.
والجناب ما بين غطفان وكلب. وما دون الرمل إلى الريف من العراق، يقال

(1) في ج، ق: " فلذلك ".
(2) الكلمة: " على " ساقطة من نسختي ق، س.
(3 - 3) ما بين القوسين: زيادة عن معجم البلدان لياقوت.
(4) كذا في ج. وفى س، ق: " من ذلك ". وفى معجم البلدان بعد كلمة " المدينة ":
فذلك الشق كله حجاز.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست