معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٥١
ع (1): وعلى مذهبه يجئ قول عمارة بن عقيل، وقد اختاره غير واحد من اللغويين في أسنمة وأفاعية، أعني ضم أولهما، وهو قول الأصمعي; روى ابن الأنباري، عن أبي حاتم، عنه قال: يقال لجبل بقرب طخفة أسنمة، بضم الهمزة والنون. وكذلك ذكره أبو محمد.
* الأسواف * بفتح أوله، وبالواو والفاء، على وزن أفعال: موضع بالمدينة معروف، وهو من حرم المدينة. روى مالك عن رجل قال: دخل على زيد ابن ثابت وأنا بالأسواف، فرآني قد اصطدت نهسا، فأخذه زيد من يدي، فأرسله.
وسمى غير مالك هذا الرجل، وهو (2) شرحبيل، قال: دخل زيد بن ثابت الأسواف، فرآني قد اصطدت نهسا، فقال لي: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة. وروى الحربي قال: قال إسحاق ابن عبد الملك: عاتكة التي يعنى الأحوص بقوله:
يا بيت عاتكة الذي أتعزل * حذر العدا وبه الفؤاد موكل * ليست بنت يزيد، ولكنه قابل بين قرني بئر الأسواف، فكنى عنه بعاتكة.
* أسود البرم * البرم: جمع برمة، وهو جبل أيضا، مذكور في رسم الربذة، تقطع فيه حجارة البرم (3)، فلذلك أضيف إليها.
* أسود العين * جبل مذكور محلى في رسم ضرية. قال الشاعر:
إذا ما فقدتم أسود العين كنتم * كراما وأنتم ما أقام ألائم * يعنى أنهم ألائم. لا ينتقلون عن اللؤم إلى الكرم أبدا. لأنهم لا يفقدون هذا الجبل أبدا.

(1) رمز لاسم المؤلف (2) سقطت " وهو " من ج وحدها.
(3) كذا في ز وحدها، وهو المناسب لما بعده، وفى بقية النسخ: " البرام ".
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست