معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٥٤
فليت رسولا له حاجة * إلى الفلج العود فالأشعب * والأشغب (1) أيضا والفلج: بنجد. والعود: القديم.
* الأشعر * على وزن أفعل، من كثرة الشعر، وهو أحد جبلي جهينة; سمى بذلك لكثرة شجره والثاني هو الأجرد، وقد تقدم ذكره في حرف الهمزة والجيم، سمى بذلك لانجراده; ويقال له الأقرع أيضا. والأشعر يمان وراء المدينة، ينزله قوم من مزينة. والأجرد شآم. وقال أبو حنيفة: يقال لجماعة الشجر شعار، لا واحد لها، وللأرض إذا كثر بها الشجر: شعراء. والأشعر:
جبل بالحجاز كثير الشجر. وجبل آخر يقال له شعران. قال: وسميت بذلك كلها (2) لكثرة شجرها، واشتقاق ذلك من الشعر.
ع: وشعران سأذكره وأحدده في حرف الشين (3) إن شاء الله تعالى (4).
روى عبد الله بن سلمان الأغر (5)، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقعت الفتن فعليكم بجبلي جهينة.
وبحذاء الأشعر من شقه اليماني وادي الروحاء، ومن شقه الشامي بواطان:
الغوري والجلسي، وهما جبلان متفرقا الرأسين، أصلهما واحد، وبينهما ثنية سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذي العشيرة من ينبع، فأهل بواط الجلسي بنو دينار موالي بني كليب (6) بن كثير، وكان دينار

(1) في ج: " الأشعب " بالعين المهملة.
(2) هذه الكلمة ساقطة من ج وحدها.
(3) كذا في ق، ز. وفى س، ج: " حرفه " (4) الكلمة " تعالى ": ساقطة من ق، ج.
(5) في ج: " الأعز ".
(6) كذا في ز، ق. وفى س، ج: " كلب ".
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست