معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٤٦
الهمزة والزاي * ذات الإزاء * ممدود على مثال فعال، كإزاء الحوض: موضع في ديار بني سعد، قال المخبل:
تحملن من ذات الإزاء كما انبرى * ببز التجار من أوال سفائن * * الأزاغب * بالغين المعجمة والباء المعجمة بواحدة، كأنه جمع أزغب، وهو موضع في ديار بني تغلب، قال الأخطل:
أتاني وأهلي بالأزاغب أنه * تتابع من آل الصريح ثماني * الصريح: فرس كان ليزيد بن معاوية.
* وادي الأزرق * بالراء المهملة بعد الزاي، ثم قاف، أفعل من الزرقة، وهو خلف أمج، إلى مكة بميل. ومن (1) حديث ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على (2) واد فقال: أي واد هذا؟ فقالوا: وادي الأزرق.
فقال: كأني أنظر إلى موسى وهو هابط في (3) هذه الثنية، له جؤار بالتلبية.
ثم أتى على ثنية، فقال: أي ثنية هذه؟ قالوا ثنية هرشى، فقال: كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة، خطامها خلبة (4)، وهو يلبى على هذه الثنية ". وقد يجمع فيقال: الأزارق، قال الراجز:
قلت لسعد وهو بالأزارق * عليك بالمحض وبالمشارق (5) * واللهو عند بادن غرانق *

(1) كذا بالواو في ز، وبدونها في جميع الأصول.
(2) في ج: " إلى ".
(3) كذا في ز، وفى سائر الأصول " إلى ".
(4) خلبة: ليف.
(5) جمع مشرقة، بفتح الميم، وتثليث الراء: موضع القعود في الشمس. وقد فسر ابن الأعرابي البيت بقوله: أي عليك بالشمس في الشتاء، فانعم بها ولذ. وقال ابن سيده: إن المشارق هنا جمع لحم مشرق، وهو هذا المشرور عند الشمس; يقوى ذلك قوله: بالمحض، لأنهما مطعومان. يقول: كل اللحم، واشرب اللبن المحض (لسان العرب).
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست