معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٣١
زاد مسلم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر (1)، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكر مثله. قال عبيد الله: فسألت ابن عمر، فقال:
هما قريتان بالشام، بينهما مسيرة ثلاثة أيام.
* أذرع * بفتح أوله، وسكون ثانيه، وبالراء المهملة المضمومة، والعين المهملة، على وزن جمع ذراع، وتضاف فيقال أذرع أكباد، وهي ضلع سوداء من جبل يقال له أكباد. كذلك فسرت أم شريك بيت أبيها تميم بن أبي بن مقبل:
أمست بأذرع أكباد فحم لها * ركب بلية أو ركب بساوينا (2) * وقال غيرها: أذرع أكباد: أقيرن " صغار، تسمى الأذرع; والأقيرن تصغير أقرن من الجبال، وأكباد: حبل متصل بلية، وبين لية وقرن ليلة.
وقال ابن مقبل أيضا، فأفرد أذرعا ولم يضفها:
وأوقدن نارا للرعاء بأذرع (3) * سيالا وشيحا غير ذات دخان * وأضرع، بالضاد أخت الصاد: موضع آخر، سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
* أذرعات * أرض بالشام. قال الخليل: هي منسوبة إلى أذرع، مكان أيضا. قال: ومن كسر الألف من أذرعات لم يصرفها، ومن فتح الألف (4) صرفها.
ولما قدم عمر رضي الله عنه الشام تلقاه أبو عبيدة، فبينما عمر يسير لقيه

(1) كذا في ز، صحيح مسلم طبع المطبعة المصرية سنة 1349 ه‍، وفى ج، س " بشار " (2) كذا في معجم ياقوت وتاج العروس في (سبن). وفى الأصول " بسايونا "، وهو تصحيف.
(3) في معجم ياقوت: " أذرع " غير مضاف: موضع نجدي في قوله " وأوقدت نارا للرعاء بأذرع ".
(4) في س فوق كلمة الألف في الموضعين: " التاء " بخط مغربي غير خط الناسخ.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست