معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٧٣
ومن الباب استعرض الخوارج الناس إذا لم يبالوا من قتلوا وفي الحديث: (كل الجبن عرضا) أي اعترضه كيف كان ولا تسأل عنه وهذا كما قلناه في إعراض القرفة والمعرض الذي يعترض الناس يستدين ممن أمكنه ومنه حديث عمر: (ألا إن أسيفع جهينة ادان معرضا) ومن الباب العرض عرض الإنسان قال قوم هو حسبة وقال آخرون نفسه وأي ذلك كان فهو من العرض الذي ذكرناه وأما قولهم إن العرض ريح الإنسان طيبة كانت أم غير طيبة فهذا طريق المجاوزة لأنها لما كانت من عرضه سميت عرضا وقوله صلى الله عليه وسلم:
(إنما هو عرق يجري من أعراضهم) أي أبدانهم يدل على صحة هذا واستدلوا على أن العرض النفس بقول حسان يمدح رسول الله عليه الصلاة والسلام:
هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء فإن أبي ووالدتي وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء وتقول هو نقي العرض أي بعيد من أن يشتم أو يعاب
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»