معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٦٩
ومن الباب العرص وهو النشاط يقال عرص إذا أشر قال وتقول حلبتها حلبا كعرص الهرة وهو أشرها ونشاطها ولعبها بيديها واعترص مثل عرص قال:
إذا اعترصت كاعتراص الهرة * أوشكت أن تسقط في أفره وقال أبو زيد عرصت السماء تعرص عرصا إذا دام برقها وباتت السماء عراصة ويقال غيث عراص أي لا يسكن برقه ومن الباب عرص البيت قال هو من خبث الريح وهذا مع خبث ريحه فإن الرائحة لا تثبت بمكان بل هي تضطرب ومن ذلك لحم معرص قال قوم هو الذي فيه نهوءة لم ينضج وأنشد:
سيكفيك صرب القوم لحم معرص * وماء قدور في القصاع مشوب (عرض) العين والراء والضاد بناء تكثر فروعه وهي مع كثرتها ترجع إلى أصل واحد وهو العرض الذي يخالف الطول ومن حقق النظر ودققه علم صحة ما قلناه وقد شرحنا ذلك شرحا شافيا فالعرض خلاف الطول تقول منه عرض الشيء يعرض عرضا فهو عريض
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»