معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٧٦
وعرض المال من ذلك وكله الوسط وكان اللحياني يقول فلان شديد العارضة أي الناحية والعرض من أحداث الدهر كالمرض ونحوه سمي عرضا لأنه يعترض أي يأخذه فيما عرض من جسده والعرض طمع الدنيا قليلا كان أو كثيرا وسمي به لأنه يعرض أي يريك عرضه وقال:
من كان يرجو بقاء لا نفاد له * فلا يكن عرض الدنيا له شجنا ويقال الدنيا عرض حاضر يأخذ منه البر والفاجر فأما قوله صلى الله عليه وسلم:
(ليس الغني عن كثرة العرض) فإنما سمعناه بسكون الراء وهو كل ما كان من المال غير نقد وجمعه عروض فأما العرض بفتح الراء فما يصيبه الإنسان من حظه من الدنيا قال الله تعالى:
* (وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه * وقال الخليل فلان عرضة للناس لا يزالون يقعون فيه ومعنى ذلك أنهم يعترضون عرضه والمعراض سهم له أربع قذذ دقاق وإذا رمي به اعترض قال الخليل هو السهم الذي يرمى به لا ريش له يمضي عرضا فأما قولهم شديد العارضة فقد ذكرنا ما قاله اللحياني فيه وقال الخليل هو شديد العارضة أي ذو جلد وصرامة والمعنيان متقاربان أي شديد
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»