هزت قواما يجهد العرضيا * هز الجنوب النخلة الصفيا وكل شيء أمكنك من عرضه فهو معرض لك بكسر الراء ويقال أعرض لك الظبي فارمه إذا أمكنك من عرضه مثل أفقر وأعور ومن أمثالهم فلان عريض البطان إذا أثرى وكثر ماله ويقال ضرب الفحل الناقة عراضا إذا ضربها من غير أن يقاد إليها وهذا من قولنا اعترض الشيء أتاه من عرض كأنه اعترضها من سائر النوق قال الراعي:
نجائب لا يلقحن إلا يعارة * عراضا ولا يبتعن إلا غواليا * وقال اللحياني لقحت الناقة عراضا أي ذهبت إلى فحل لم تقد إليه والعارض السحاب وقد مضى ذكر قياسه قال الله تعالى:
(قالوا هذا عارض ممطر) والعارض من كل شيء ما يستقبلك كالعارض من السحاب ونحوه وقال أبو عبيدة العارض من السحاب الذي يعرض في قطر من أقطار السماء من العشي ثم يصبح قد حبا واستوى ويقال له العان بالتشديد ومن المشتق من هذا قولهم مر بي عارض من جراد إذا ملأ الأفق ولفلان على أعدائه عرضية أي صعوبة وهذا من قولنا ناقة عرضية وقد ذكر قياسه ويقال إن التعريض ما كان على ظهر الإبل من ميرة أو زاد وهذا مشتق من أنه يعرض على من لعله يحتاج إليه ويقال عرضوا من ميرتكم أي أطعمونا منها قال: