الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٢١٦
والخشوع: يقال باعتبار الجوارح، ولذلك قيل: إذا تواضع القلب خشعت الجوارح. (اللغات).
844 الفرق بين الخشوع والخضوع: أن الخشوع على ما قيل فعل يرى فاعليه أن من يخضع له فوقه وأنه أعظم منه، والخشوع في الكلام خاصة والشاهد قوله تعالى " وخشعت الأصوات للرحمن " (1) وقيل هما من أفعال القلوب وقال ابن دريد: يقال خضع الرجل للمرأة وأخضع إذا ألان كلامه لها قال والخاضع المطأطئ رأسه وعنقه وفي التنزيل " فظلت أعناقهم لها خاضعين " (2) وعند بعضهم أن الخشوع لا يكون إلا مع خوف الخاشع المخشوع له ولا يكون تكلفا ولهذا يضاف إلى القلب فيقال خشع قلبه وأصله البس ومنه يقال قف خاشع للذي تغلب عليه السهولة، والخضوع هو التطامن والتطأطوء ولا يقتضي أن يكون معه خوف، ولهذا لا يجوز إضافته إلى القلب فيقال خضع قلبه وقد يجوز أن يخضع الانسان تكلفا من غير أن يعتقد أن المخضوع له فوقه ولا يكون الخشوع كذلك، وقال بعضهم الخضوع قريب المعنى من الخشوع إلا أن الخضوع في البدن والاقرار بالاستجداء والخشوع في الصوت.
845 الفرق بين الخشوع والخضوع (3): قال الفيروز آبادي (4): الخشوع:
الخضوع أو قريب من الخضوع أو هو في البدن. والخشوع في الصوت والبصر.

(١) طه ٢٠: 108. (2) الشعراء 26: 4.
(3) الخضوع والخشوع. في الكليات 2: 35. المفردات (الخشوع: 213 والخضوع: 215). والفرائد: 79.
(4) في القاموس (خ ش ع).
(٢١٦)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست