الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٣٨٢
* (غ) * 1534 الفرق بين الغاية والأمد: (286).
1535 الفرق بين غاية الشئ والمدى: أن أصل الغاية الراية وسميت نهاية الشئ غايته لان كل قوم ينتهون إلى غايتهم في الحرب أي رايتهم، ثم كثر حتى قيل لكل ما ينتهى إليه غاية، ولكل غاية نهاية، والأصل ما قلناه، ومدى الشئ ما بينه وبين غايته والشاهد قول الشاعر:
ولم ندر إن خضنا من الموت خيضة * لم العمر باق والمدى متطاول يعني مدى العمر والمعنى ان الامل منفسح لما بينه وبين الموت، ومن ذلك قولهم هو مني مدى البصر أي هو حيث يناله بصري كأن بصري ينفسح بيني وبينه، ثم كثر ذلك حتى قيل للغاية مدى كما يسمى الشئ باسم ما يقرب منه.
1536 الفرق بين الغبط والحسد: أن الغبط هو أن تتمنى أن يكون مثل حال المغبوط لك من غير أن تريد زوالها عنه، والحسد أن تتمنى أن تكون حاله لك دونه فلهذا ذم الحسد ولم يذم الغبط، فأما ما روي أنه عليه السلام سئل فقيل له أيضر الغبط فقال نعم كما يضر العصا الخبط فإنه أراد أن تترك مالك فيه سعة لئلا تدخل في المكروه وهذا مثل قولهم ليس الزهد في الحرام إنما الزهد في الحلال، والاغتباط الفرح
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»
الفهرست