* (ق) * 1667 الفرق بين الصفة بقادر والصفة برب: أن الصفة بقادر أعم من حيث تجري على المقدور نحو قادر أن يقوم، ولا يجوز الصفة برب إلا في المقدر المصرف المدبر وصفة قادر تجري في كل وجه وهو الأصل في هذا الباب، وقال بعضهم لا يقال الرب إلا لله فرده بعضهم وقال قد جاء عن العرب خلاف ذلك وهو قول الحارث بن حلزة:
وهو الرب والشهيد على يو * م الجبارين والبلاء بلاء والقول الأول هو الصحيح لان قوله الرب هاهنا ليس بإطلاق لأنه خبر هو، وكذلك الشهيد والشهيد هو الرب وهما يرجعان إلى هو فإذا كان الشهيد هو الرب وقد خص الشهيد بيوم الجبارين فينبغي أن يكون خصوصه خصوصا للرب لأنه هو، وأما قول عدي بن زيد:
وراقد الرب مغبوط بصحته * وطالب الوجه يرضى الحال مختارا فإن ذلك من خطابهم ومثله تسميتهم الصنم إلها ومسيلمة رحمانا (1) وأراد بالوجه وجه الحق.
1668 الفرق بين القادر والقدير (2): القادر: هو الذي إن شاء فعل، وإن