الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٢٢٧
المشكوك في وقوعه ومن يتيقن الضرر لم يكن خائفا له وكذلك الرجاء لا يكون إلا مع الشك ومن تيقن النفع لم يكن راجيا له، والحذر توقي الضرر وسواء كان مظنونا أو متيقنا، والحذر يدفع الضرر، والخوف لا يدفعه ولهذا يقال خذ حذرك ولا يقال خذ خوفك.
884 الفرق بين الخوف والرهبة: (1028).
885 الفرق بين الخوف والخشية: (849).
886 الفرق بين الخوف والفزع والهلع: (1615).
887 الفرق بين الخوف والهول: (2272).
888 الفرق بين الخوف والوجل: أن الخوف خلاف الطمأنينة وجل الرجل يوجل وجلا إذا قلق ولم يطمئن ويقال انا من هذا على وجل ومن ذلك (1) على طمأنينة ولا يقال على خوف في هذا الموضع، وفي القرآن " الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " (2) أي إذا ذكرت عظمة الله وقدرته لم تطمئن قلوبهم إلى ما قدموه من الطاعة وظنوا أنهم مقصرون فاضطربوا من ذلك وقلقوا فليس الوجل من الخوف في شئ، وخاف متعد ووجل غير متعد وصيغتاهما مختلفتان أيضا وذلك يدل على فرق بينهما في المعنى.
889 الفرق بين الخول والعبيد: أن الخول هم الذين يختصون بالانسان من جهة الخدمة والمهنة ولا تقتضي الملك كما تقتضيه العبيد (3) ولهذا لا يقال

(1) " ومن هذا خ ل ". (2) الأنفال 8: 2. (3) " كما يقتضي العبد خ ل ".
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست