ترتيب إصلاح المنطق - ابن السكيت الاهوازي - الصفحة ٢٧٠
انشداخا، وذلك أن يركب وعليه شحم كثير. يقال بعير عمد. قال لبيد:
* فبات السيل يركب جانبيه * * من البقار كالعمد الثفال * أي إذا كان كثيرا، ومنه رجل عميد ومعمود، أي بلغ منه الحب. ويقال عمد الثرى يعمد عمدا، إذا كان كثيرا فقبضت منه على شئ فتعقد واجتمع من ندوته. قال الراعي:
* حتى غدت في بياض الصبح طيبة * * ريح المباءة تخدي والثرى عمد * [عمد - -> كلل] [عمر] وقال قد طال عمرك وعمرك. قال أبو عبيدة: فيه ثلاث لغات، يقال عمر وعمر وعمر.
[عمر - -> أعمر] [العمران] والعمران: أبو بكر وعمر، فغلب عمر لأنه أخف الاسمين. وقيل لعثمان رحمة الله عليه: تسلك سيرة العمرين. وقال الفرزدق، يمدح هشام بن عبد الملك:
* فحل بسيرة العمرين فينا * * شفاء للقلوب من السقام * قال الفراء: أخبرني معاذ الهراء قال: لقد قيل سيرة العمرين قبل أن يولد عمر بن عبد العزيز.
قال أبو عبيدة: فإن قيل: كيف بدئ بعمر قبل أبى بكر وهو قبله، وهو أفضل منه؟ فقيل: إن العرب تفعل هذا، يبدأون بالأخس، يقولون ربيعة ومضر، وسليم وعامر، ولم يترك قليلا وكثيرا، قال أبو يوسف: وزعم الأصمعي عن أبي هلال الراسبي، عن قتادة، أنه سئل عن عتق أمهات الأولاد، فقال: أعتق العمران فما بينهما من الخلفاء أمهات الأولاد. ففي قول قتادة عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، لأنه لم يكن بين أبى بكر وعمر خليفة.
[العمران] العمران: عمرو بن جابر بن هلال بن عقيل بن سمى بن مازن بن فزارة، وبدر بن عمرو بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة، وهما روقا فزارة. قال قراد بن حنش الصاردي من بنى الصارد بن مرة:
* إذا اجتمع العمران عمرو بن جابر * * وبدر بن عمرو خلت ذبيان تبعا * * وألقوا مقاليد الأمور إليهم * * جميعا قماء كارهين وطوعا * [عمروس - -> زنبور] [عمق] الفراء: يقال عمق البئر وعمقها.
[العمق] وهو العمق، لمنزل من منازل مكة، والعامة تقول العمق.
[عمية - -> عذبة] [عميتة - -> بسيخة] [عميد - -> العمد] [عميمة - -> العم] [عن - -> آن]
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 275 276 ... » »»
الفهرست